ويستعد الوفد لاعمال اللجان التي يشارك فيها بمقترحات الحزب ورؤاه. وعلم موقع تحالف اورغ ان من بين القضايا التي سيتم ادراجها من قبل التحالف قضية السدود وستعرض امام لجنتين هما اللجنة الاقتصادية ولجنة الحريات والتحول الديمقراطي.
واستغرقت جلسة الامس وقتا طويلا حيث استمرت لمدة ثمان ساعات ونصف الساعة حتى الثانية عشرة والنصف من صباح اليوم الثاني. وبدأت الجلسة بكلمة رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت، ثم كلمات رؤساء الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني المشاركة.
واستغرقت الكلمات الست الاولى وقتا طويلا مما انهك المشاركين، واستغرقت كلمة رئيس الحركة الشعبية وحدها اكثر من ساعتين الا ان الكلمات الاخرى كانت مقضبة ومختصرة. ويكشف حرص اللجنة المنظمة على منح جميع الوفود مخاطبة الجلسة الافتتاحية، على تجنب احداث خلافات مبنية على اقصاء اي حزب مشارك من القاء كلمته في الافتتاحية.
ولاحظ تحالف اورغ ان رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت قد تجنب اي انتقادات مباشرة الى المؤتمر الوطني في كلمته. واكتفى بالاشارة الى انهم (الحركة الشعبية) قد حاولوا كل السبل مع المؤتمر لتنفيذ اتفاق السلام لكنهم فشلوا.
وبدا ان هناك تقاربا في الاطار العام لخطابي رئيس حزب الامة الصادق المهدي ورئيس حزب الامة الاصلاح والتجديد مبارك الفاضل حيث وصفا المؤتمر بأنه تتمة لاتفاقية السلام الشامل واتفقا كذلك على مقترح الكونفدرالية كخيار ثالث للوحدة او الانفصال، والاخير كما هو معلوم اقتراح اساسي للتحالف الوطني السوداني منذ وقت بعيد.
غير ان رئيس حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي عارض رؤية حزب الامة بجناحيه، وشدد على "انهم اتوا للمؤتمر لاقرار اتفاق جديد او تعديل القديم".
ودعت رئيسة حق هالة عبدالحليم في خطابها الافتتاحي المؤتمر الى الاتفاق على ان يكون رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت مرشح القوى المشاركة في مؤتمر جوبا للرئاسة في مواجهة مرشح المؤتمر الوطني.
هذا ومن المقرر ان تجتمع اليوم اللجان التي تم تحديدها سابقا اضافة الى لجنة جديدة اقترحها حزب الامة القومي وهي اللجنة الاقتصادية. وتعد جلسات اليوم البداية الفعلية اذ يعتبر يوم امس مهرجان خطابي للمشاركين.
كذلك من المقرر ان تعقد لجنة على هامش المؤتمر اليوم بقاعة المجلس التشريعي للجنوب سيتحدث فيها الصادق المهدي، الترابي وعدد من القيادات الجنوبية.
